للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين أيديهما وراق [١] مجيد [٢] لتبييض ما يسودانه؛ فكان ابن المكوي أو أو لا يقدم القرشي لنسبه، ويقدم اسمه عليه فيما يتكلمان فيه، فيقول: قال محمد وأحمد؛ حتى وقع بينهما شيء، فأنف أبو عمر من تقدم اسمه عليه. لسنه وعلمه؛ فجعل يقدم نفسه فيما يكتب ويملي، وعرضه الآخر بمثل ذلك؛ وأنكر الحكم اختلافهما في ذلك، وآثر تقديم القرشي لنسبه، وأمر قاضيه ابن السليم بإصلاح بينهما؛ وجمعهما على ما أمر به، فصلحت حالهما؛ فلما تم الكتاب، سر به؛ ووصل كل واحد منها بألف دينار، ومنديل كتب، وقدمهما إلى الشورى.

[وفاته]

واخترم المعيطي قبل أقرانه، فكانت وفاته في ذي القعدة سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأبوه عبد الله حي - وهو صلى عليه، وسنه نيف على أربعين سنة؛ مولده سنة تسع وعشرين في صفر منها.

وكان له ابن يسمى عبيد الله، ويكنى بأبي مروان [٣]؛ قال ابن حيان: كان حافظا عالما، ورعا فاضلا، عظيم الصدقة،


[١] وراق: ط، راو: ا ن.
[٢] مجيد: ا ط، يجيد: ن.
[٣] مروان: ا ط. برون: ن.