أصله قرطبي، ونزل إشبيلية. وكان أحد المفتين بها. وممن له وجاهة، وكان أحد الدعاة للشبيه الدعي القائم بها، باسم هشام المخلوع. وممن شهد على عينه، وكف بصره آخر عمره. ذكر القاضي أبو الأصبغ ابن سهل في كتاب الأعلام: إن هذا القرشي التيمي، أفتى في أم الولد، تقوم في غيبة سيدها بعدم النفقة. أنها تعتق عليه، كالزوجة. وخالفه في ذلك غيره من فقهاء إشبيلية. وأفتى فيها ابن الشقاق، وابن القطان، أنهن بخلاف الزوجات، لا يعتقن. وهو الذي حكاه ابن القطان في وثائقه. قال: وهذه الرواية لا تشبه فيمن عجز عن نفقة أمهات الأولاد، أنهن يعتقن عليه، بعد انتهاء أمد شهر، ونحوه. لعلي بن زياد، واختاره ابن سهل، رحمه الله.