للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعرض عنه. وروى أنه عزله مرة. فعزله غدوة ورده عشية، لما رأى في ذلك من الصلاح. وقال لأصحابه: تحفظوا منه. قال يحيى: حملني ابن بشير بمسائل أسأل عنها ابن القاسم، فأجابني فيها. ثم قدم محمد بن خالد من المدينة، فسأله أيضاً عنها. فخالفت روايتي روايته. فقدمت على ابن القاسم فقلت له: يا أبا عبد الله، وفدنا إليك بمسائل، أنا وصحابي، وأهل بلدي ينظرون إلينا وقد اختلفت روايتنا عنك. فمتى سرنا الى بلدنا عن رجل واحد، بروايتين مختلفتين في شيء واحد أدخلنا عليهم فتنة، فتدارك النظر فيها. فقال: صدقت ونصحت. ثم أرسل الى صاحبي فقال له: أوهمت عليك فرد ما معك الى ما مع صاحبك. ففعلنا. وتوفي سنة عشرين ومائتين. وقيل سنة أربع وعشرين. وله اثنتان وسبعون سنة. وبيته بقرطبة بيت فقيه في العلم والسؤدد، وصحبة السلطان. وسيأتي ذكر ولده إن شاء الله تعالى.

[قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران بن مالك القيسي]

أبو محمد القرطبي. سمع بالاندلس من زياد بن عبد الرحمن، ورحل فسمع من ابن القاسم وابن وهب وغيره. وأخذ من المصريين والمدنيين من أصحاب مالك،

<<  <  ج: ص:  >  >>