للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى [١] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة، وهو حاد الذهن، ورثاه بعضهم برثاء (منه) [٢]:

وكان يؤرخ علم القرون … فها هو اليوم قد أرخاه

أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السبائي (٣٤)

قال أبو عبد الله الخراط؛ كان من أولياء الله المعدودين، الذين ينزل بدعائهم المطر، وتظهر [٣] عليهم البراهين.

قال أبو عبد الله الأحدابي: كان أبو إسحاق من العلم بالله وأمره في خطة ما انتهى إليها [٤] أحد من أهل وقته، حتى لقد كان من بالقيروان من أهل العلم والدين، إنما ينظرون إليه إذا نزلت الحوادث المعضلات، فإن أغلق بابه فعلوا مثله، وإن فتح فعلوا مثله، وإن تكلم تكلموا بمثله، لتقدمه عندهم، ومكانه من العقل والعلم والمعرفة بصحبة الوقت، وكيف تلقى [٥] الحوادث.

صحب أبا جعفر أحمد بن نصر، وأبا البشر مطر بن يسار وأبا جعفر القصري، وغيرهم من أهل العلم، وأخذ عنهم علما كثيرا، وصحب جماعة من المتعبدين، وكان شديد الأخذ على نفسه، شديد الورع، وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد [٦].


[١] وتوفى: أط. توفى: م.
[٢] برثاء منه: ط، بقوله: م - أ.
[٣] وتظهر: ط. ويظهر: م. وأظهر: أ.
[٤] إليها: م. إليه أط.
[٥] تلقى: أ م. يلقى: ط.
[٦] بني عبيد: أ ط بني عبيد الله: م.