قال الحضرمي، وابن الجراح: عن القاضي إسماعيل وكانت أم عبد الصمد طباخة فكان أحمد يقول إذا بلغه هجاؤه له: ما عسيت أن أقول فيمن القح بين قدر وتنور. ونشأ بين زق وطنبور. أبو العباس!؟ وذكر الدلائي في كتاب نزهة الأسرار: أن ابن المعدل قالت له أهله، حين ورد القاضي يحيى بن أكتم البصرة: لو أتيت يحيى فسألته، لضّر أصابهم. فلم يجبها ثم قال هذين البيتين:
تكلفني إذلال نفسي لعزها ... وكان عليها أن أذلّ فتكرما
تقول: سل المعروف يحيى بن أكتم ... فقلت سلي رب بن اكتم
وذكر الدّنيوري، عن محمد بن موسى البصري، كنا عند أحمد بن المعدل بالبصرة يوم مات ابنه، فاسترجع ثم أنشأ يقول:
تؤمل جنة لا موت فيها ... ودنيا لا يكدرها البلاء
وأنشد ابن الجراح له:
ألا أبلغ أبا سوار عني ... رسالة كاتب أهدي سلاماً
أفي حق الأخوة أن أقفّي ... ذمامكم ولا تقفّوا ذماماً
وقد قال الحكيم مقال صدق ... رآه الأولون لهم إماماً