قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها. قال القاضي وكيع في كتابه: كان يوسف صلباً، عفيفاً، بلغ سناً عالية، وحُمل عنه علم كثير، من المسند وغيره. وذكر ابن كامل في كتاب القاضي: أنه كان غير مطعون عليه، في الحديث. ضعيف الفقه. وأنه كان لا يغير شيبه. وألف فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. ومسند شعبة. وكتاب الصيام والدعاء والزكاة.
[ذكر ولايته القضاء وسيرته]
كان ذا جلالة وقدر عظيم ببغداد. وأول ما ولي بها: الحسبة، سنة إحدى وسبعين. وولي أيضاً نفقات الموفق، فكان يتولاها دون رأي وزير أو غيره. ولما استعفى اسماعيل، أيام المعتضد من القضاء، وأجيب صير مكانه يوسف هذا. فيما ذكره الفرغاني. ثم ولي البصرة بعده ابن عمه، محمد بن حماد، مع قضاء سائر عمله، الذي مات عنه، في سنة ست وسبعين من قضاء واسط، وكور دجلة. فأقام يوسف ببغداد، واستخلف على البصرة محمد بن جعفر بن أحمد بن العباس بن عبد الله بن الهيثم بن سام، وكان فقيهاً سرياً عالماً متفنناً وعف وحسن أثرُه. ثم توفي محمد بن جعفر، فاستخلف يوسف مكانه، ابراهيم بن المنذر الجارودي. ثم أتى خليفة الفاضل بن الحباب