للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجابه الداروني:

وقرة عين الطالبين إذا غدوا … إليه ليعروا من ثياب المجاهل

فقال المؤدب:

على وجهه نور يكاد ضياؤه … يجلى الدجى والليل ملقى الكلاكل

قال الدارونى:

لقد نال في الدنيا ثواب إمامة … مواهب علم جاوزت كل نائل

وإني وإن أطنبت فيك مقصر … وما أنا وحدى بل كذا كل قائل

* * *

[ربيع القطان]

هو أبو سليمان، ربيع بن سليمان بن عطاء الله، ينتسبون إلى قريش، صليبة من نوفل.

قال المالكي: وكان ربيع من الفقهاء المعدودين، والعباد المجتهدين، والنساك أهل الورع والدين، كان عالما بالقرآن وقراءته وتفسيره ومعانيه، حافظا للحديث، عالما بمعانيه وعلله وغريبه ورجاله، حافظا للفقه، حسن الكلام على معانيه، قويا على المناظرة، حافظا للمدونة وغيرها، معتنيا بالمسائل والفقه، كانت له بجامع القيروان حلقة يحضرها أبو القاسم بن شبلون وغيره، أيام أبي يزيد.