للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكف بصره فوصف له معالجة ذلك بالقدح، فقال: لا والله، لا أفعل، ضمنت لي الجنة على لسان النبي ، فلا أدعها وأطلب ما بعد ذلك.

وروى عنه محمد بن لبابة، ومحمد بن أيمن، ومحمد بن محمد الصدفى، وغيرهم.

ذكره ابن أبي دليم في أئمة المالكية.

قال هو وغيره: وله عبادة وانقباض وكثرة صلاة، واقتدى به أصحاب له في العبادة وكثرة الصلاة.

قال ابن أيمن: لم يكن جيد الضبط في الحديث ولا الفقه.

قال ابن عبد البر: كان متوسط الفقه، فقه بالشيوخ.

وكان ابن لبابة يصفه بالفضل العظيم والزهد، ويقدمه على جميع من رأى في ذلك، وأنه كان لا يرفع بصره إلى السماء حياء من الله، وكان أصحابه يلتزمون ذلك.

وكان له سمت، وعقد الوثائق وكتبها.

وقد تكلم فيه ابن وضاح وغيره، وأكذبه، وكذبوه فيما يرويه.

قال الحميدي: وله مختصر في الفقه على مذهب مالك .

توفى سنة ثمان وستين.

[عبد الرحمان بن إبراهيم بن عيسى]

ابن يحيى بن يزيد (٣٠٩)، مولى معاوية بن أبي سفيان، غلبت عليه كنيته أبو زيد، وهو جد بنى أبي زيد بقرطبة، المضاف إليه الدرب


(٣٠٩) كذا في النسخ الخطية التي بين أيدينا - وفى الديباج ص ١٤٧: عبد الرحمان بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى بن بريد، براء مهملة، مولى معاوية بن أبي سفيان.