للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمعانيه وإعرابه، عارفًا بالخبر والشعر، طيب المجالسة، وقورًا، سمحا، قانعًا برزقه وحظه، وكان يغسل الموتى؛ وله كتاب في ذلك، سماه كتاب الجنائز، وألف في علوم الشروط تأليفا حسنا، وألف كتاب المعلمين وكتاب الاحتفال في علماء الأندلس وصل به كتاب ابن عبد البر؛ وله شعر حسن، ولاه المهدي خطة الشرطة والوثائق، فلما زالت أيامه، أقصاه المستعين، فخرج عند حلول الحادثة بقرطبة إلى المرية، فنوه به صاحبها، وقلده قضاء لورقة، فحسنت سيرته إلى أن توفي بها سنة عشر وأربعمائة، وسته أربع وستون عامًا، مولده سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

أبو عامر محمد بن حفص بن الأشعث (١)

المعروف بابن الأريخة، قرطبي؛ قال ابن حيان: كان عفيفًا، سمحا، متصاونًا، عدلا، متأدبًا، مشاورًا، لم يكن بالمستبحر في الرأي، كان حسن العلم، مشاركًا في الأدب، توفي سنة تسع وعشرين بقرطبة - وسنه نحو الستين.


(١) ترجمته في التكملة ١/ ٣٨٥ - ٣٨٦.