للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن الفرضي: وظهرت له بالمشرق إجابات وكرامات، وذكره هناك مشهور (١)؛ وانصرف إلى بلده مجيبًا لدعوة والده إذ كان في الحياة فلقيه، وتنكب مدينة مرسية، فنزل خارجًا منها في قرية بني طاهر، وكان لا يرى سكناها، ولا الصلاة في جامعها؛ واتخذ لنفسه خيمة من شعر البلد، واعتمر جنينة له هناك يقتات من تينها؛ ثم نزع إلى الجهاد فلازم الثغور، وحسن أثره في العدو وشهر بالبأس، إلى أن استشهد سنة تسع وتسعين فيما قاله ابن مفرج؛ صحح ابن الفرضي أنها سنة ثمان (٢)، وله كتاب في الإجابات والكرامات أخذ عنه.

عيسى بن (أبي) العلاء أبو الأصبغ (٣)

تدميري، عني بالعلم، وسمع ابن عائذ، وغيره؛ ورحل إلى المشرق، وكان موصوفا بالفقه، مستفتى بموضعه، توفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.


(١) المصدر السابق.
(٢) نفس المصدر.
(٣) تاريخ علماء الأندلس ١/ ٣٣٧ - وسماه عيسى بن (أبي) العلا.