للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر جمل من براهينه وكراماته]

قيل لأبي الحسن القابسي: هل بلغك أن أحدا اجتمع مع الخضر ؟

قال: نعم، فذكر أنه كان يجتمع مع ربيع القطان في غرفته.

قال أحمد أخو ربيع: خرج أخي ربيع إلى الحج، معتقدا ألا يظهر بمصر، فكان يأتى إلى حلقة الدينورى متخفيا، فإذا دخل، رفع أبو الحسن الدينوري رأسه إلى نحو سقف الجامع، ينظر مليا، ثم يومئ بطرفه إلى الجهة التي هو فيها ربيع، فينكشف له الناس، حتى يقع بصره عليه ثم يقول: (نعم) وربيع مستتر بالناس.

فصار ربيع بعد ذلك يقعد في غير ذلك المكان، فيفعل الدينوري مثل فعله، فينكشف له الناس عنه، كأن مخبرا يخبره به.

ففعل يوما مثل فعله، ثم صرف عن الجهة التي كان فيها وقال: أنه ليكاد يعشي بصري نور مما أرى على قوم!

ولم يلتق ربيع معه في تلك السفرة.

قال بعضهم: واعدت أبا سليمان ربيعا يوما على كتاب يقابله معى، فقال: آتيك الليلة أقابل معك.

فانتظرته بعد، فقال العشاء، وقد غلقت الأبواب، إذ سمعت حسه وهو يتحدث مع إنسان، ثم ضرب، ففتحت له وخرجت انظر،، فلم أر أحدا فأقسمت عليه: من الذي كان يحدثك؟

فقال: لا تفعل

فكررت عليه، فقال: ومن وقع بقلبك؟

فقلت: الخضر

فقال: هو، والله.

وكان السلطان قد رمى على القطانين قطنا كان عنده بثمن سماه، فرمى على أخيه أحمد منه ثلاثة قناطير،