إنما توقع على من لم يعرف أحد من أهل الصنعة له حالاً. وأما أن يسمع واحد منهم برجل لم يسمع قبل به، ولا علم عنده منه، فلا ينبغي أن يطلق عليه حكمه عنده وحده، من الجهالة بأمره، إذ ذاك لا يؤثر حتى يبحث عليه. ويتعرف حاله، من أئمة أهل العلم بالباب، فإن لم يعرفوه فحينئذ. قال الشيرازي: وصنف في المذهب والخلاف. وكان زاهداً عالماً بالحديث. وقد سمع من أبي زيد المروزي. ورأيت أنا ذلك بخط الأصيلي في كتابه. وسمع أيضاً من أبي الحسن الدارقطني، وأبي الحسين الدقاق، العدل بالأهواز، وأبي مالك القطيعي، وجعفر بن عبد الله بن يعقوب بالري. وأبي يعقوب إسحاق بن الحسن بن سفيان، وعلي بن أحمد السكري المقري. وله كتاب المعتمد في الخلاف، نحو ماية جزء. وهو من أهذب كتب المالكية. وله كتاب الإلحاق في مسائل الخلاف. وتوفي في نيف وتسعين وثلاثماية.