له في أيدي الناس أزهاد وتكافير، يتداولها المنشئون، والمفتون. وله في بعضها مجموع. توفي بقرطبة، في مجلسه بالجامع، فجاءةً، أبسط ما كان، فاحتمل ضحوة. ومات وسط النهار من يومه. وانزعجت العامة لموته انزعاجاً لم يسمع بمثله. وشهده الناس، حتى خلت قرطبة، واحتاج أولو الأمر الى ضبطها، وحرس أبوابها، حتى فرغ من شأنه، ولم يصل نعشه الى قبره، إلا أصيلاً. وجعلت العامة تلمسه تبرّكاً به، بأيديها وأثوابها. وزاروا قبره مدة. رحمه الله.
[أبو بكر أحمد بن أدهم]
مولى بني مروان. جياني من بيوت الشرف بها. قال ابن حيان: وليَ القضاء بالمرية. وكان صليباً في حكمه، قوياً في علمه وأدبه. ولم يكتسب في العمل، مع الفقر. توفي سنة تسع وعشري.