[جمل من ثناء الجلة عليه وذكر علمه وفضله وشيء من فتاويه واختياراته]
قال أبو إسحاق الشيرازي: وممن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس أبو محمد الأصيلي، وانتهت إليه الرئاسة، قال ابن عفيف: رحل وتفقه فاحتوى على علم عظيم، وقدم الأندلس ولا نظير له فيها في الفهم والنبل، قال غيره: كان من جلة العلماء نسيج وحده، رحل الى الأمصار ولقي الرجال وتفنن في الرأي ونقد الحديث وعلله وألف كتباً نافعة. قال ابن الفرضي: كان عالماً بالكلام والنظر منسوباً الى معرفة الحديث. وجمع كتاباً في اختلاف مالك والشافعي وأبي حنيفة سماه الدلائل، وحفظت عليه شيئاً - يعني فيما خالف فيه أهل الحديث - من العقود فذكرها. قال ابن الحذاء وذكره: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله،