للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد مكي بن أبي طالب (١)

واسمه محمد، ويقال له حموش بن مختار القيرواني، نزيل قرطبة المقرئ؛ كان فقيهًا، مقرئاً، أديبًا، متفننًا، راوية، وغلب عليه علم القرآن، وكان من الراسخين فيه؛ أخذ بالقيروان عن أبي محمد بن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، وأبي عبد الله الفراء اللغوي؛ ورحل إلى المشرق سنة سبع وسبعين، فلقي ابن الاذفوني وابن غلبون بمصر؛ وحج عامه ثم عاود مكة سنة سبع وثمانين، فأقام بمكة أربعة أعوام؛ وتجول في رحلته، فلقي جلة من المحدثين والفقهاء؛ منهم: أبو القاسم الجبلي المالكي، وابن فارس [١]، وأحمد بن إبراهيم المروزي، وأبو القاسم السقطي، وأبو الفضل أحمد بن عمران الهروي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكرياء الفسوي، وعبد الرحمان بن علي العباسي، وأبو الحسن المطوعي، وصدقة بن أحمد الرقي، وغير هؤلاء.

وانصرف إلى القيروان سنة اثنتين وتسعين، ودخل قرطبة أيام المظفر بن أبي عامر، سنة ثلاث وتسعين ولا يؤبه به [٢]، إلى


[١] وابن فارس: ا ط، وابن فراس العتقي: ن. والعجنفي: ن - ا ط:
[٢] به: ا ط، له: ن.