للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفي في رمضان سنة أربع وعشرين. وكان يومه مشهودًا، ورثاه ابن الخياط الشاعر بقصيدة أولها:

لو مت من أسف لكنت خليقاً … لم يبق لي ريب الزمان صديقًا

قالوا أبا عبد الاله طوى الردى … فافزع لصبرك قلت لست مطبقاً

إن كان أوصى علة فأنا الذي … أوصى عليه زفرة وشهيقًا

حكم يذكرنا بفضل قضائه … ومضى به الفاروق والصديقا

يرويك نائله [١] إذا ما لم تجد … في فيك من ظمأ الحوادث ريقاً

الليث بن حريش أبو الوليد (١)

قرطبي، من مشيخة المفتين بها، وولي قضاء المرية، فانتقل إليها، إلى أن توفي بها عقب صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، بوجع أصابه ليلته - وقد قارب ثمانين سنة.

قال أبو عبد الله بن عتاب: شاهدت القاضي أبا المطرف ابن بشر [٢] يتكلم معه في مسألة.


[١] نائله: ا ط، نائلا: ن.
[٢] بن بشر: ا ط - ن.