مولى الحارث بن داخر الأصبحي. ثم السحلولي أبو عثمان الجيزي. مسكنه الجيزة. ذكره أبو عمر الكندي: وكان فقيهاً من أصحاب مالك، وهو أحد أصفياء الشافعي، وقبل شهادته قضاة مصر. قال الأمير: هو مقبول القول لا نعلمه أسند إلاّ حديثاً واحداً. ويروي عن ابن عفير، والربيع بن سليمان، روى عنه أبو الربيع الرشديني في كتاب عبد مصر المصريين والحارث بن مسكين. قال الكندي: لما اشتهر سعيد بن الجهم عند العمري، تصدق العمري واعتق فرجا بشهادته. وذكر أبو الربيع الرشديني في كتاب عباد مصر، المصريين. قال: كان يرجى بعد يوسف ابن عمرو، وكان من أصحاب مالك. وقد رايته وجالسته. قال سعيد ابن الجهم: جمع أبو شريح عبد الله بن شريح، وعمر بن الحارث الصلاة في المسجد، يعني بمصر، فقال أبو شريح لعمرو بن الحارث: ما تقول في رجل ورث مالاً حلالاً فأراد أن يخرج من جميعه إلى الله زهداً في الدنيا، ورغبة فيما عنده؟ قال: لا يفعل. فقال أبو شريح سبحان الله، لا يفعل، لا يزهد في الدنيا.