للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سجل السخطة إلى سجل السخطة [١]، فهو أولى وأشبه [٢] في السخطة مما تضمنه، أو كما قال.

إلا أن ابن عفيف ذكر أنه مات على [٣] حال معتدلة غفر الله لنا وله.

قال ابن مفرج: كان [٤] هذا التسجيل سببا لا قلاعه عما نسب إليه إلى توبة نصوح، رجع [٥] بها إلى احسن أحوال أهل العلم فلزم بيته مدة دائبا على دراسة العلم ومطالعته، حتى برع وكمل، ثم حج ولقى جماعة من أهل العلم وانصرف- وقد اعتدلت حاله، فاقيلت عشرته.

وكان سبب موته، أنه تخاصم عند القاضى ابن ابي عيسى مع صاحب الشرطة ابن عاصم في حمام، وتنازعا الخصومة يوما والمجادلة، حتى اضطرب جسم محمد، وضربه فالج صرعه، فحمل إلى داره في نعش، وكان سبب منيته عاجلا، فتوفى ليلة الاثنين، لست خلون من ذى الحجة، سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقيل توفى [٦] في ذى القعدة من السنة فسمع خصمه وهو خارج من المسجد الذى فلج فيه -وهو متهلل شامت يقول: الحمد لله رب العالمين، اسبق عدوك ولو بيوم.

أحمد بن محمد بن عمر بن لبابة (٥٣)

أبو عمر، ابن شيخ الفقهاء وابن عم هذا المتقدم، قرطبى.

سمع من أبيه، وأحمد بن خالد، وغيرهما.


[١] الذي سجل السخطة: أ ط - م،
[٢] وأشبه: ط م، وأشد: أ.
[٣] على: أ م، عن: ط.
[٤] كان: أ م، وكان: ط.
[٥] رجع: أ م، ورجع، ط.
[٦] وقيل توفى: أ م، قيل وتوفى: ط.