علماء المغرب. وفي التونسي يقول عبد الجليل الديباجي:
حاز الشريفين من علم ومن عمل ... وقلما يتأنى العلم والعمل
وكان مدرّساً بالقيروان، مستشاراً فيها. مع بقية المشيخة، قبل الفتنة كأبي القاسم اللبيدي، وغيره. رضي الله عنهم أجمعين.
[ذكر محنته رضي الله عنه]
كان الشيخ أبو إسحاق، قد امتحن مع فقهاء القيروان، محنة عظيمة في سنة سبع وثلاثين وأربعماية. وذلك أنه استفتى في تدمية ما عداه، في مراجعة عقدها ولي من العبيديين. وذلك بعدما جرى عليهم ما جرى بالقيروان. وقيام المسلمين عند ولاية المعزّ بن باديس، صاحبها عليهم. وتقتيلهم كل مقتل. واستنصار المعزّ في ذلك. فرد الفقيه أبو إسحاق في بعض جوابه. أن هذه الفرقة على ضربين: أحدهما كافر، مباح الدم، والضرب. والآخر الذين يقولون بتفضيل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة، لا