للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب اتباعه السنن]

وكراهيته المحدثات وبعض ما روي عنه في عقائد أهل السنة والكلام في أهل الأهواء.

قال الفقيه القاضي رضي الله تعالى عنه كان مالك كثيراً ما يتمثل:

وخير أمور الدين ما كان سنة ... وشر الأمور المحدثات البدائع

قال أحمد بن حنبل: مالك أتبع من سفيان.

وقال ابن حنبل: إذا رأيت الرجل يبغض مالكاً فاعلم أنه مبتدع.

قال أبو داود أخشى عليه البدعة.

وقال ابن المهدي: إذا رأيت الحجازي يحب مالك بن أنس فاعلم أنه صاحب سنة وإذا رأيت أحداً يتناوله فاعلم أنه على خلاف وقال إبراهيم ابن يحيى بن بسام ما سمعت أبا داود لعن أحداً قط إلا رجلين، أحدهما رجل ذكر له أنه لعن مالكاً، والآخر بشر المريسي.

قال معن: انصرف مالك يوماً إلى المسجد وهو متكىء على يدي فلحقه رجل يقال له ابو الجويرة يتهم بالأرجاء فقال يا أبا عبد الله اسمع مني شيئاً أعلمك به وأحاجك وأخبرك برأي.

فقال: احذر أن اشهد عليك قال: والله ما أريد إلا الحق اسمع فإن كان صواباً فقل إنه.

أو فتكلم.

قال فإن غلبتني.

قال اتبعني.

قال فإن غلبتك.

قال أتبعك.

<<  <  ج: ص:  >  >>