للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحرَام فَهَذَا الافْتَراءُ [١] عَلَى الله، أما سمعتُهم [٢] قَوْلَ الله تَعَالى: "قُلْ أَرَأَيْتُم مَا أَنزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرامًا وحلالًا (١)، الآية؛ لأن الحلالَ ما أَحلَّه الله ورَسُولُه، والحرامَ ما حَرَّماه.

قال مُوسَى بن دَاود:

ما رأيتُ أحدًا من العُلماء أكثَر أن يَقُول: لا أحسِن، مِن مالك، ورُبَّما سمِعتُه يَقُول: ليسَ هَذا ببلَدنا.

قال مَروان بن محمد:

كنتُ أرى مالكًا يَقول للرَّجل يَسأله: اذهَب حَتَّى أَنظُر في أمرك.

فقلتُ: إِن الفِقْه مِن بَالِه، وما رَفعَه الله إلا بالتَّقْوَى [٣].

قال سُحنون: قال مالِك يومًا: اليومَ لي عِشرون سَنَة أَتفكّر في هَذه المسْألة.

قال ابن مهدي (٢): سألَ رجُلٌ مالكًا عن مَسْألة، وذَكَر أَنَّه أرْسِل فيهَا مِن مَسيرة ستَّةِ أشهُرٍ من المغرب، فقال له: أخبر الذي أَرْسَلك أنه لا عِلْم لِي بهَا، قال: ومَن يَعلمُها؟ قال: مَن عَلَّمَه الله [٤].

وسَأله رجل عن مسألةٍ استَوْدَعه إياها أهلُ المغرب، فقال: ما أدري، ما ابتُلِينا بهذه المسألة في بَلَدنا، ولا سَمِعْنا أحدًا مِن أشياخنا تكَلَّم فيها، ولكِن تَعُود.


[١] الافتراء: ا ب ت ط ك، افتراء: خ
[٢] سمعتم: خ، سمعت: ا ب ت ط ك
[٣] بالتقوى: ب ت ط ك خ، بالتقدير: ا
[٤] من علمه: ا ب ك ط خ، الذي علمه: ت.