للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له علم بالأصول، وحذق بالفقه والنظر؛ تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمان، وأبي عمران، وأخذ عن ابن سفيان المقريء؛ وبه تفقه اللخمي، وأبو إسحاق بن منصور القفصي، وعبد الحق وابن سعدون، وغيرهم.

وحكى عن بعض شيوخ الأفريقيين، أنه كان يقول -: دخلت عليه فوجدته ينظر في اثني عشر علما، وكان له حظ من الحساب، والهندسة، والعلوم القديمة؛ ويحكى أنه كان دبر جلب ماء البحرين من ساحل تونس إلى القيروان، وسوقه خليجا من هنالك بنظر هندسي ظهر له، فاخترم قبل نفاذ رأيه فيه، وظهور ما دبر منه.

وذكره بعض العلماء فقال: كان قدوة في العلم والدين، ورأيت [١] أهل قفصة قد سألوه في مسألة بدؤها بقولهم: أن الله تعالى من علينا - معشر المسلمين - بأن جعلك إماما لنا نقتدي به، راسخا في العلوم، نفزع إليه. وكانت له رحلة، ودخل مصر، وله على المدونه تعليق مفيد.

أبو حفص عمر بن أبي الطيب (١)

المعروف بابن العطار، قيرواني؛ فاضل، وكان حافظا، قيما بالمذهب، حسن الاستنباط؛ وكان اعتماده على المدونة، وبه [٢] قد تفقه عبد الحميد [٣] المهدي، وابن سعدون.


[١] ورايت: ا ط، رايت: ن.
[٢] وبه: ا ط. ن.
[٣] تفقه عبد الحميد: ا ط، عند عبد الحميد: ن.