المبارك قال له: لا ترفع هذين الحديثين، فإنهما غير مرفوعين (٣١٧)، فلج فيهما، فقال الناس: كذاب.
فقال ابن الجارود: تركوه.
وذكره أبو عمرو المقرئ في طبقات القراء، فقال: روى القراءة عن نافع بن أبي نعيم، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن حبان، وسمع معمر بن راشد، وروى عنه ابنه، وكاتبه محمد بن سعد.
[جمل من أخباره وكرمه وذكر وفاته]
قال مصعب بن عبد الله: كلمت الواقدي في توكيل رجل من أهل المدينة بعض الوكالات التي يرتزق فيها، فأرسل إلى بصرة فيها مائة أو مانتا درهم؛
فقلت: لم أكلمك أن تصله؛
فقال: وأي شيء ينفق إلى أن أوكله؟
* * *
قال محمد بن سعد: رآني الواقدي مغتما، فقال لي: لا تغتم، فإن الرزق يأتي من حيث لا تحتسب، أملقت مرة حتى بعت برذوني، فاستبطأني يحيى بن خالد، فاعتذرت إليه، فوقف على حالي، فأمر لي بخمسمائة دينار، فصرت بها إلى البيت، فأنا في تصريفها في قضاء الدين وعلى العيال، إذ طرقني رجل من أهل المدينة، قد قطع عليه الطريق، من ولد أبي بكر، فشكا إلى حاله، فدفعت إليه ما فضل، ولم أشتر برذونا؛
(٣١٧) ك، م، فإنهما غير مرفوعين - أ: فإنهما غير موضوعين - ط فإنهما موضوعين!