للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجابه الزبيدي:

قد أتانا منك ما … جانس أخلاقك فوحا

طبق الورد الذي … أهدى إلى الأرواح روحا

فأنا دهري عليه … أعتني بالشكر مدحا

لم تزل في العلم يا … يحيى على الأدواح دوحا

محنته ومهلكته [١]:

كان ابن وافد أحد الأشداء على البرابرة وخليفتهم المستعين (سليمان) [٢]، وأكثر الناس نفارًا منهم، ومن البيعة لصاحبهم، والصلح معهم على خلع هشام المؤيد - خليفة الرطبة؛ وقد حصلت قرطبة من ذلك في محنة، وشد البرابر عليها، فنالهم من كل جهة، وخربوا بناءها، وقطعوا مرافقها؛ حتى رضي الناس بالدخول تحت طاعتهم، وخلع هشام، ومصالحتهم على ذلك، وتقديم صاحبهم؛ وكان ابنا ذكوان ممن يرغب ذلك - في طائفة من الفقهاء والجلة، منهم ابن حومل، وابن الشقاق، وابن ذكوان؛ وكان ابن وافد شديد النفار والإباية من ذلك [٣]، مغريًا بهم العامة، محرمًا [٤]


[١] ومملكته: ا ط، ومهلكه: ن.
[٢] سليمان: ط ن - ا.
[٣] من ذلك: ا، عن ذلك: ط ن.
[٤] محرضًا: ا ط، محرمًا: ن.