للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال أحمد بن خالد: إن أصبغ لم يقصد الكذب على رسول الله ، وإنما ظهر له أنه يريد تأييد مذهبه.

وهذا كلام من أحمد لا معنى له، وكل من كذب على النبي فإنما كذب لتأييد غرض، ولو قال: إنه إنما كذب في السند، وعلى غير النبي، إذ قد روى عن النبي أنه رفع أولا ثم لم يرفع بعد، بما جاء في الحديث عن النبي هنا بمعنى ما أتى به هو، كان أشبه.

لكن الكذب في العلم، أي نوع كان، مبطل لصاحبه، مسقط له بشهادة الزور.

قال قاسم بن أصبغ: سمعت أصبغ بن خليل يقول: لأن يكون في تابوتى رأس خنزير، أحب إلى من أيكون فيه مسند ابن أبي شيبة.

وكان يعادى أهل الأثر، وكان قاسم يدعو عليه ويقول: هو الذي حرمني أن أسمع من بقي بن مخلد، ونهى أبى أن يحملني إليه.

وكان يصحف، ويقول في أسيد بن الحضير، هو ابن الخضير، تصغير "خضر" بالخاء، ويأبى أن يرجع عنه (٣٠٧).

توفى سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وعمره ثمان وثمانون سنة.

وترك ولدا اسمه يحيى: سمع من أبيه ومن طبقته، ورحل فسمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل ونظرائه في سنة خمسين وثلاثمائة.

[العتبي]

قال القاضي أبو الوليد: هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة بن جميل بن عتبة بن أبي سفيان بن صخر، قرطبي، يكني أبا عبد الله.

وقيل: هو مولى لآل عتبة بن أبي سفيان، وهو أصح.


(٣٠٧) في الخلاصة للخزرجي ص ٣٢: "أسيد بن حضير" بمهملة، ثم معجمة، مصغر، آخره مهملة .. صحابي مشهور، قال النبي : "نعم الرجل أسيد بن حضير" .. مات سنة عشرين.