للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حبيب بن الربيع]

مولى أحمد بن أبي سليمان الفقيه.

كان فقيهًا عابدا، كناه أبو الوليد الباجي بأبي القاسم، وغيره بأبى نصر.

يروى عن مولاه أحمد، ويحيى بن عمر، ومحمد أخيه، والمغامى، وحماس، وأبى داود العطار، وعبد الجبار، وأبي عياش، ويحيى بن عبد العزيز، وعمر بن يوسف، وابن بسطام، وابن الحداد، وعبد الرحمان الوزنة، وغيرهم.

روى عنه أبو محمد بن أبي زيد، وابن إدريس، وعلى بن إسحاق، وجماع.

قال القاضي أبو الوليد الباجي: هو فقيه.

قال الخراط: كان فقيه البدن، يميل إلى الحجة، عالما بكتبه، حسن الأخلاق، بارا، سمحا، كان مولاه أحمد يقول: الذي خسرته في ابنى، ربحته في حبيب.

وكان حبيب يقول: قال لى مولاى أحمد: تخلق بخلقي في كل شيء إلا في الدينار والدرهم، لسماحة يده.

قال حبيب: فتخلقت بخلقه بحمد الله في كل شيء، وفي الدينار والدرهم. (٨٩٩).

وكان حبيب هذا شاعرا، وهو القائل:

إن الزمان وإن نأى بصروفه … فأنا له من أعصمى رجاله

ما إن يغير حالة من حاله … إلا سمت هممى على أحواله


(٨٩٩) ا ط: وفي الدنيار والدرهم: إلا في الدينار والدرهم.