للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال محمد بن المعتمر: قلت لأبي لما مات الثوري: من فقيه العرب؟ قال: ابن المبارك.

* * *

قال الأوزاعي لأبي عثمان الكلبي عنه: لو رأيته لقرت عينك.

وقال على: هو ثقة؛

قال أبو حاتم: هو إمام.

قال أبو زرعة: اجتمع فيه فقه ومروءة وشجاعة وسخاء وأشياء.

قال داود العطار: هو رجل طلع علينا من ناحية المشرق.

وقال النسائي: لا يعلم في عصر ابن المبارك، أجل منه ولا أعلى، ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه.

وقال سلام بن مطيع: ما خلف بالمشرق مثله، وابن المبارك أحب إلى من الثورى.

قال ابن وضاح: سمعت جماعة من أهل العلم يقولون: اجتمع في ابن المبارك العلم، والتقى (٥١)، والحديث، والمعرفة بالرجال، والشعر، والسخاء، والعبادة، والورع.

[ابتداء طلبه وسبب زهده وجمل من فضائله وعلمه]

قال الإمام القاضي أبو الفضل رحمه الله تعالى:

ذكر الصدفي، قال: لما بلغ ابن المبارك، دفع إليه أبوه خمسين ألف درهم يتجر بها، فطلب العلم حتى أنفذها، فلما انصرف لقيه أبوه، فقال:


(٥١) أ، ط: والتقى - م، ك والفتيا.