أبو إسحاق المعروف بابن فتت سمع من يحيى بن عمر وغيره وكان جيد العقل يميل الى النظر، حسن الحكاية. قتله اللصوص في داره لأجل ماله وكان كثيراً وكان وحيداً فذبح بالليل هو وجاريته وحمل ماله رحمه الله تعالي.
[أبو عبيد الله محمد بن أبي المنظور]
عبد الله بن حسان ويقال
أبو محمد الأنصاري من أنفسهم ويقال مولاهم وأصله من الأندلس وبها ولد من جزيرة طريق ورحل فسمع النفري واسماعيل القاضي وابن قتيبة وابنه والحارث بن أبي السامة والكسوري وعلي بن عبد العزيز وغيرهم. وكتب في رحلته علماً كثيراً وأوطن القيروان وأغلق على نفسه باب السماع والعلم واشتغل بالتّجر. وكانت له في البلد جلالة السن، والعلم والصيانة. ولاه أبو القاسم بن عبيد الله، قضاء القيروان. على ملأ من الناس. أرادت الشيعة بتوليته: تسكين نفوس أهل السنة والناس. وما كان منهم بعد فتنة أبي يزيد. وكان شرط على اسماعيل حين ولاهم أن لا يأخذ لهم صلة. ولا يركب لهم دابة، ولا يقبل شهادة من قاربهم. ولا يركن إليهم. فأجابوه الى ذلك. وكان صليباً في قضائه. سالكاً طريق العدل في أمره. ورفع إليه أن يهودياً، سبّ النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: لم أُعطَ السيف فأحضر وعرض عليه الإسلام، فأبى. فأجلسه وأمر بضربه وقال للضارب اقصِد حذاء قلبه.