الطيالسي، وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري، وأبو العباس الجناوي، وعبد الله بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الفريابي. وابن مجاهد المقرئ، ويحيى بن عمر الأندلسي، وقاسم بن أصبغ الأندلسي، وخلق عظيم. وبه تفقه أهل العراق من المالكية.
[ثناء الناس عليه ومكانه من الإمامة في العلم، وذكر فضله]
قال أبو بكر بن ثابت الحافظ، في تاريخ البغداديين: كان اسماعيل فاضلاً عالماً. متفنناً فقيهاً، على مذهب مالك. شرح مذهب، ولخصه، واحتج له، وصنف المسند، وكتباً عديدة من علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني. قال أبو إسحاق الشيرازي: كان اسماعيل جمع القرآن، وعلوم القرآن، والحديث وآثار العلماء. والفقه والكلام، والمعرفة بعلم اللسان. وكان من نظراء أبي العباس المبرد في علم كتاب سيبويه. وكان المبرد يقول: لولا شغله برئاسة العلم والقضاء، لذهب برئاسة النحو والأدب، ورد على المخالفين من أصحاب الشافعي، وأبي حنيفة، وحُمل من البصرة الى بغداد، وعنه انتشر مذهب مالك بالعراق. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: كان ثقة صدوقاً، وكتب إلينا ببعض حديثه، قال غيره: كان ثقة. هو أول من بسّط قول مالك، واحتج به، وأظهره بالعراق. وكان أبو حازم القاضي الحنفي يقول: لبث اسماعيل أربعين سنة يميت ذكر أبي حنيفة من العراق.