عنه بها، وأراه أقام ببلدنا مدة، وبها أخذ عنه اسماعيل بن حمزة كتبه وكتب الشيخ أبي محمد ابن أبي زيد رحمه الله، ثم راجع الأندلس خفية فورد قرطبة متستراً، فرمى بنفسه على الأصيلي، ففزع الأصيلي لذلك، لسطوة ابن أبي عامر فوبخه القبري وقال له: افعل ما بدا لك فعلى الله توكيلي أو نحو هذا، فأعلم الأصيلي ابن أبي عامر بالأمر وأنه لم يعرف به حتى ورد عليه ورفعه إليه، فعفا عنه ولزم قرطبة ممسكاً لسانه بقية دولتهم، وتوفي بقرطبة سنة ست وأربعماية.
[أبو عثمان سعيد بن محسن الغاسل]
من أصحاب ابن زرب والمتفقهين عنده، قال ابن حيان، وقلد الشورى بقرطبة ودخل السلطان وعمل في القضاء، فلم يحمد ولم يكن بالقوي في علمه. وكان يختص بغسل موتى أولي النباهة. توفي في ذي القعدة سنة إحدى وأربعماية.