بلده، في زماننا، نبيلاً عاقلاً، سرياً. توفي بعد عشرين وخمسماية. وأما أكبرهم أبو عبد الله هذا. فكان من كبراء فقهاء بلده، ومشاوريهم ورأساً فيهم، مع ابن بدر و،
ابن أبي الهيثم وأبي علي حسون، وأخذ عن ابن المكوى، وطبقته، وليَ قضاء بلده. ووقفت له على أجوبة نبيلة، وكلام في الفقه، حسن، واستدراك جيد على المفتين في أحكام ابن زياد القاضي. ويحكى عنه أخبار في نبله في أمر دنياه، ظريفة.
[أحمد بن محمد بن بدر]
من أهل مالقة أيضاً، والمشاورين الكبراء في وقته، وليَ قضاها. رحمه الله.
[ابن أبي الهيثم]
من أهل مالقة، وكبراء فقهائها، من هذه الطبقة. وولي القضاء، وألّف كلاماً في الفقه، حسناً. ووقفت له على جواب في مسألة غائب، عن ملك، مدة من الزمان. فلما انصرف وجده عند أقوام ادعوا ابتياعه، ولم يثبت لهم ذلك، ولا ظهرت لهم وثيقة به. وطلب منهم