كان من أصحاب البهلول بن راشد، وكان ثقة من شيوخ أفريقية.
[أبو سنان زيد بن سنان الأسدي]
قال أبو العرب: كان ثقة، وكان سعيد بن الحداد، وسعيد بن إسحاق، وأحمد بن يزيد، يذكرونه بخير كثير، وكان سعيد بن إسحاق يذكر فقهه.
سمع عبد الرحمان بن القاسم، وكان ابن القاسم قد كتب إليه أيضًا من مصر كتابا، وسمع سفيان بن عيينة، وأبا ضمرة، وبهلول بن راشد، ولقى عبد الله بن عبد الحكم، وعنده نزل بمصر، وأدرك أبا معمر صاحب أنس بن مالك، ولم يسمع منه، ولم يسمع من سفيان غير أربعة أحاديث فيما ذكر.
سمع منه أبو عثمان بن الحداد، وسعيد بن إسحاق، وسليمان بن سالم، وغيرهم، وكان يفتي بالقيروان، سمع سحنون في أيام قضائه.
قال ابن الحداد: ما سمعت الدنيا قط تذكر عنده، وكان خياطا، وكان يحمل خبزه على يده إلى الفرن، ولا يترك طلبته تحمله، تواضعا.
قال المالكي: كان رجلا صالحا، ثقة، مأمونا فقيها.
قال بعضهم: رأيت البهلول بن راشد في النوم، فقال: جزى الله عني أبا سنان خيرا. فأخبرت بذلك أبا سنان فقال: رحم الله معلمي وجزاه خيرا.
قال أبو سنان: رأيت عبد الرحمان بن القاسم مكفنا في النوم، فرفعته في حجري، فرجعت فيه الروح، فأخبرت بذلك أسد بن الفرات، فقال لي: سترجع إلى علمه.
قال عيسى بن مسكين *: أتى أبو سنان إلى مسجد سفيان بن عيينة، فلم يجده حينئذ، ووجد أخاه إبراهيم، فقال له: هلم أحدثك يا مغربي.