ذكر أنه كان له سبعة عشر ألف أصل من الزيتون. وكان لسحنون اثني عشر ألف أصل. وكان لعبد الرحيم ضيعة. قد استشار سحنون في بيع ضيعتيه، والتصدق بهما. فنهاه. وتوفي سنة ست ويقال سبع وأربعين ومائتين. ورثاه بعضهم بقصيدة أولها:
قل للتقى والدين بعد محمد ... جودا على عبد الرحيم فقد غبر
ما كان أتقاه وأحسن أمره ... في الله يسعى قدماً وما عثر
أما النهار فصائم متهجد ... والليل يهتف بالقُران الى السحر
وقال الصدفي في أرجوزته:
وبني بقصر الصائم القوام ... عبد الرحيم الصائم القوام
ما كان إلا علم الإسلام
أبو السري واصل العابد الحمّي من قصر حمّة
قال سعدون الخولاني، وكان يخدمه: كان واصل من رجال مالك. يعني من أصحابه. وذكر غيره سبب طلبه العلم، وكان أولاً مشتغلاً بالعبادة. قال أبو العرب: كان مجتهداً بالعبادة، له مناقب كثيرة، لم أعلم أن العلم روي عنه.