قال ابن عبد البر: وليس لمالكي مثله في معناه. وكتاب في الزهد سماه الموقظ. وكتاب أدب الهموم، وكتاب الدليل الى طاعة الجليل. وبمثل هذا الاسم، سمي أيضاً أبو علي الطلمنكي، كتابه الكبير. حدث عنه أبو عمر بن عبد البر، وحكم بن محمد بن أبي الربيع الأيسري، وابن الرمينة السبتي، وابن الحصار الإمام. توفي عام اثنين وأربعماية، فيما أظن.
[عيسى بن معاوية]
إشبيلي، الضرير. أحد وجوه أهل إشبيلية ورجالاتهم ودهاتهم، مع المعرفة والعلم والنزاهة. وليَ القضاء بعهد المنصور. وكان يقول: منه جنة لو عوينت ببصر، لطمست الأعين. وكان من أصحاب ابن ذكوان. فلزم الانقباض وحسن الطريقة، الى أن مات رحمه الله.