أبو القاسم، قرطبي. يعرف بالقشطيلي. سمع أبا عيسى الدينوري. قال ابن عفيف: كان من أهل العلم بفنون كثيرة، من الفقه والحديث والعربية، واللغة. رحل وسمع وحجّ. ولقي رجال الشرق والأندلس. وأكثر من الرواية. وأدخل الأندلس علماً جماً، واستعمله الحكم المستنصر في خطة المقابلة. ثم صيّره الى تأديب ولده هشام: المؤيد، القرآن. فاختص به. فلما تولى هشام الخلافة بعد أبيه، قدمه للحكم بالشرطة. فلم يزل على ذلك الى أن هلك. وقد حدث وسمع منه الناس. حدث عنه ابنه، أبو عمر الفقيه. وأبو علي الحداد، وابن عفيف وابن الحداد. وهو صاحب قصة الحجرين، مع القاضي ابن السليم التي ذكرناها في أخباره. وتوفي رحمه الله، سنة اثنتين وسبعين وثلاثماية، من سقطة سقطها في الحمام. أقام بعدها ثلاثة أيام ثم مات. رحمه الله.