فقال له: رأيت عند أصحابك فهماً، ورأيتك بخلافهم. وهذا الأمر، برهان. قال: إني ذاكرت الشافعي يوماً بحديث، وأنا غلام. فقال: من حدثك؟ قلت: أنت. فقال: في أي كتاب؟ قلت: في كتاب كذا. فقال: ما حدثتك به من شيء فهو كما حدثتك. وإياك والرواية عن الأحياء. وسئل محمد: هل للجد جزاء في الآخرة، على قدر أعمالهم؟ فقال: نعم. قال الله:" ولكلٍ درجاتٌ مما عمِلوا ". وسئل محمد بن عبد الحكم، كيف يُعزّى الرجل المسلم في أمه النصرانية؟ فقال: يقال له: الحمد لله على ما قضى. قد كنا نحب أن تموت على الإسلام، ويسرك الله بذلك. وسئل أيضاً عن مثل هذا في القريب النصراني، يموت للمسلم. كيف يعزى عنه. فقال: يقول إن الله كتب الموت، والموت حتم على الخلق كلهم.
[محنته]
قال القاضي عياض أبو الفضل رضي الله عنه: قد تقدم ما جرى عليهم في محنته، في خبر قال الجروي: