للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فشرب منه وشربنا، وتوضأ وتوضأنا.

وتوفى يوم الاثنين لخمس بقين من ذى القعدة، سنة خمس، وقيل سنة ست وعشرين ومائتين. وسنه خمس وستون سنة. قال ابن سحنون في تاريخه: ويقال أربع وستون، بعد أن أصابه ريح أبطله، فكان كالخشبة الملقاة.

مولده - فيما ذكر أبو العرب - مولد سحنون، بينهما ليلة وقيل سنة.

وكان موسى إذا رأى تقديم سحنون له، يقول: ما أبرك علينا تلك اللية! يريد أن بسببها كان يجله سحنون.

وأما أبوه معاوية، فله سماع من الثورى، وابن أنعم، وحنظلة بن أبي سفيان، وكان معدودا في شيوخ أفريقية.

روى عنه ابنه، وسحنون، وأبو داود العطار، وكان ثقة، ورمى برأى الصفرية، ولعله لا يصح عنه.

وتوفى معاوية والد موسى، سنة تسع وتسعين ومائة.

[محمد بن رشيد]

مولى عبد السلام بن الفرج الربعى العابد. قال المالكي: مولى رعين. يكنى أبا زكريا.

كانت رحلته ورحلة سحنون إلى الحجاز، والى إبن القاسم إلى مصر، واحدة، وكان سماعهما واحدا، وإنما فاته سحنون برجال الشام، لأنه رحل إليها دونه.

قال ابن سحنون: كان فقيها نبيها طويل اللسان حسن البيان.

قال غيره: كان من أهل العلم والفقه، ثقة في نقله.

قال أبو سعيد بن يونس: روى عن سفيان بن عيينة، وابن القاسم، وابن وهب.