للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له ابن باز: أنا كنت أحق أن أسير إلى دارك.

قال: لا.

فقرأها له.

وقد ذكرنا مثل هذا له مع ابن مطروح.

قال ابن حزم: كان يقرأ القرآن كيف تقلب، ماشيا، وقاعدا، وفى عمله، ويختمه مرتين في اليوم والليلة، ويعمل بيده في ضيعته، ويصلى ما بين العشاءين، وأكثر الليل، أو كله، وكان يقرأ القرآن وهو راقد قراءة مستقيمة.

توفى ودفن بطليطلة، ليلة الخميس، لثمانية أيام مضين من شهر ربيع الآخر، من سنة أربع وسبعين ومائتين.

[قاسم بن محمد بن قاسم بن يسار]

مولى الوليد بن عبد الملك، أبو محمد، قرطبى.

له رحلتان إلى المشرق، أقام في إحداهما اثنى عشر عاما، وفى الأخرى ستة أعوام.

سمع في رحلته من محمد بن عبد الحكم، والمزني، ومحمد بن عبد الرحيم البرقى، وإبراهيم بن محمد الشافعي، والحارث بن مسكين، وأبى الطاهر، ويونس، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، والقاضي إسماعيل بن إسحاق، وحشيش بن أصرم، والربيع، وسحنون بن سعيد، وغيرهم.

ولزم محمد بن عبد الحكم والمزنى للتفقه والمناظرة، حتى برع في الفقه، وذهب مذهب الحجة والنظر وعلم الاختلاف.

قال ابن الفرضى: وكان يميل إلى مذهب الشافعي.

قال: ولم يكن بالأندلس مثل قاسم في حسن النظر والتبصر بالحجة.

قال أحمد بن خالد، ومحمد بن عمر بن لبابة: ما رأينا أفقه من قاسم من دخل الأندلس من أهل الرحل.