وكان فقيهاً، مفتي أهل الجزيرة بإفريقية. كان صاحباً لأبي العباس الإبياني، في قراءة له ممن طلب معه. فبلغ أمره بني عبيد، فرفعه مع أبيه محمد، وطلبهما بالدخول في دعوتهم. ويليا قضاء صقلية. فأبيا فعذبوهما عذاباً شديداً. وفرقوا بينهما. ويقولون لكل واحد عن الآخر، إنه دخل في دعوتهم، فيقول كل واحد عن الآخر: دعه يفعل ما أحب. لن يغني عني من الله شيئاً.
أبو علي الحسن بن نصر السّوسي
مولى امرأة من أهل قسطلية. ومنها أصله. ثم انتقل الى سوسة. سمع بإفريقية من المغامي. ويحيى بن عمر، وخالد بن نصر، وأحمد بن يزيد، وزيد بن خالد، وأحمد بن ملوك، وعبد الرحمن الورقة. وزيدان بن اسماعيل. وأحمد بن أبي سليمان، وأبي الغصن وغيرهم. وعزم على الرحلة الى محمد بن عبد الحكم. بلغه وفاته. فقال: ما اغتممت لشيء مثل غمي لذلك. وسمع من علي بن عبد العزيز، وهشام بن عمر، وأبي بكر بن المنذر، والوليد بن عمر وابن بشير، وابن جناح. أخذ عنه عمر بن محمد، وأحمد بن سلمون وغيرهما.