يعرف بابن أمنية من أهل المغرب، ودخل الأندلس. فنزل مالقة. قال ابن حيان: كان من أهل الرواية والعلم وذا لسان وعارضة، وقدم قرطبة سنة ثلاث وتسعين، فحمل عنه بها علم كثير، وكانت له بها من ابن ذكوان مكانة. فلما ثارت الفتنة بقرطبة وقاموا على البربر أول قيام المهدي اتصلت الثورة بالأندلس فأغرى العامة بعض أعدائه فشدخوه بالحجارة، وقيل إنهم لما أرادوا قتله سألهم أن يمهلوه حتى يصلي ركعتين، فأمهلوه، ثم أضجعوه فذبحوه، وطافوا برأسه، وذلك آخر سنة أربعماية، وقد نقل الشيعي عنه في نوازله في مسألة.
[أبو بكر محمد بن عيسى رحمه الله]
ويعرف بابن زويع، من أهل سبتة، وقال أبو حيان: ابن زويعة، من أهل العلم والأدب، وأجلّ قضاة سبتة،