وتوفي بالقيروان - فيما أخبرني ثقة من شيوخنا - سنة أربعين وأربعمائة.
قال غيره: ذلك لليلتين بقيتا من شوال منها بالقيروان - وسنه ثمانون سنة، وصلى عليه ابنه، وكان ابنه أبو بكر من أهل العلم، وحضر جنازته صاحب افريقية وجميع رجاله، ودفن في داره، ورثي بمراثي كثيرة، ونوه السلطان إثر ذلك بولده وخلع عليه، وأجلسه مقعد أبيه - وسنذكره.
أبو القاسم خلف بن أبي القاسم الأزدي (١)
المعروف بالبراذعي، ويكنى أيضًا - عند بعضهم - بأبي سعيد، من كبار أصحاب أبي محمد بن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، وحفاظ المذهب المؤلفين فيه؛ له كتاب التهذيب في اختصار المدونة، اتبع فيه طريقة اختصار أبي محمد، إلا أنه جاء به علي نسق المدونة، وحذف ما زاده أبو محمد.