للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطبة يوم العيد فقال: "وأعدوا لهم ما استطعتم من عدة (١) ".

فقال الناس: أخطأ الخطيب، جعل مكان قوة عدة؛ فقال: هو الوزن فيه واحد، فقيل: كفر، وأفتى عليه أولياؤه بالاستتابة فسجن؛ ثم خرج فرحل إلى فاس هاربًا، فولاه أمير المسلمين ابن تاشفين قضاءها، فسن في القضاء (سننا) (٢)، وجعلهم يلبسون السراويلات نساء ورجالا، ولم يكونوا يلبسونها قبل؛ وسار بأحسن سيرة، وطال فيها إلى أن عزل عنها، ولحقته مهانة عند ولاية عدوه ابن أبي حجاج، فتمكن الناس من مطالبته، ثم نجاه الله؛ تفقه عليه القاضي أبو عبد الله بن عيسى، وعليه اعتمد، وأبو عبد الله بن عبد الله؛ وتوفي وترك ثلاثة من الولد: عبد الله، وعبد الرحيم، وعبد الرحمان - وهو أفقههم وأنبلهم، ويأتي (٣) ذكره (٤).

[اسماعيل بن يربوع]

هو اسماعيل بن محمد بن ابراهيم بن أبي العيش بن يربوع القيسي، تقدم ذكر أبيه، وجده؛ أخذ بسبتة عن جده أبي اسحاق، ورحل الى المشرق فحج، وسمع بمكة ومصر


(١) الآية: ٦٠ سورة الأنفال.
(٢) هنا كلمات ممحوة في الأصل لم نستبن قراءتها ولعل الأنسب ما أثبته.
(٣) أي في الطبقة الثانية عشرة.
(٤) المختصر، اللوحة: (١١٨ - ب - ١١٩ - ١).