وإن أثبتت ليلى بربع غدوها ... فعوذا لها بالله أن تتزعزعا
فقال المهدي والله لأغنيتكم الأربعة. فأجاز الأربعة بعشرة آلاف دينار. وقال المغيرة: كنت أسأل مالكاً، عن القول يقوله من أين قاله، فصلى يوماً إلى جانبي فقال لي: يا أبا هاشم، إنك تكرم علي وتسألني عما لا أجيب فيه الناس، فإن أجبتك اجترأوا عليّ، وأحب أن تفعل، ولكن اكتب ما تريد من المسائل وابعث بها تحت خاتمك أجيبك فيما أمكنني إن شاء الله. فانصرفت مسروراً وقلت لأصحابنا اكتبوا مسائل فكتبناها في نصف طومار وختمت عليه ووجهتها إليه، فقامت عنده أربعة أشهر فجاءتني بخاتمه بعد ذلك وقد أجاب في ثلث ذلك المسائل، قال في باقيها لا أدري. ومعه دخل مالك على الرشيد متوكئاً على المساحقي وعبد الرحمان بن عبيد الله العمري، وربما كان مع المغيرة إذ ذاك للناس، قيل لمالك: إن المغيرة قد