للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه إبراهيم بن علي، وغالب التمار، وزياد بن يونس السدرى، وحدث عنه الناس كثيرا.

قال أبو الحسين بن جهضم: هو أحد المشهورين بالصدق، والحديث، والدين، والعدالة.

وذكر عنه أنه قال: غزوت ومعى رمح جيد، فتعرض لي بعض الطرسوسيين ببيعه، فأبيت عليه، وسألنى ذلك فامتنعت، فلما كان بعد أيام لقيني وقال: بأي شيء كنت تحرز نفسك ورحلك؟

فسألته السبب لأخبره.

فقال لي: لما سألتك في الرمح وأبيت، جعلت في نفسي أن آخذه ليلا، وأغيبه، فلما نام الناس قمت من موضعى وأنا أنظر الرمح منصوبا عندك، فلما جئت رحلك لم أر الرمح، "فبقيت متعجبا، ورجعت إلى موضعى وأنا أرى الرمح" (١٠٤) فعاودت ذلك مرارا فلم أره، فعلمت أنه محجوب على.

فقال أبو عبد الله: إني كنت قرأت آية من كتاب الله، ذكرها، ولم يعرفها ابن جهضم.

* * *

[عبد الرحمان بن القاسم بن حبيش بن سليمان بن برد]

تقدم في هذه الطبقات ذكر أبيه وجده وأبى جده من بيت معرق في العلم، كنيته أبو القاسم.

كان فقيها عالما، عارفا باختلاف أشهب، يروى عن ابن غسان السوسي (١٠٥)، توفى في صفر سنة خمس وعشرين.

ابن عمه أبو بكر محمد بن أحمد بن سليمان بن برد.


(١٠٤) ما بين قوسين ساقط من م ط.
(١٠٥) أط: السوسي - م: اليوسي.