للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأثنى عليه أبو صالح وفضله، وقال: رأيته لا يركع يوم الجمعة إذا صلى إلا في بيته.

وسمع منه أبو صالح والأعناقي وابن حميد، ومحمد * بن غالب الصفار، وطبقتهم فمن بعدهم.

وقال أحمد بن حزم: قال الأعناقى: لم أر أحدا ولا سمعت في الدنيا من كانت له هيئة أبان بن عيسى، ما كان منا من ينظر إلى وجه صاحبه، أو يرفع رأسه إليه، فكيف يتكلم.

وتوفى نصف ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين.

[إخوته]

فمنهم:

[عبد الواحد بن عيسى]

ذكره الرازى في الاستيعاب، وقال: كان فقيها زاهدا.

[وعبد الرحمان بن عيسى]

أخوهما. قال ابن عبد البر: سمع بالأندلس من مشايخ أبيه وغيرهم ورحل فسمع من سحنون، وأصبغ ومحمد بن عبد الرحمان البرقى ونظرائهم، وكان حافظا للرأي، معتنيا بالمسائل.

روى عنه ابن لبابة وغيره.

قال ابن أبي دليم: ولقى محمد بن عبد الحكم.

قال قاسم بن محمد: سئل ابن عبد الحكم عن مسألة، فسكت ساعة، فقال له عبد الرحمان بن عيسى: ابن القاسم يقول فيها كذا وكذا.

فقال له ابن عبد الحكم: لو كان الأمر على ما تقول كان مستهلا (٣١٢) إنما يجب علينا أن نتعرف الحق.


(٣١٢) ط. م: كان مستهلا - أ: كان مستمهلا - ك: غير واضحة.