للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعل ذلك تقية، ولعله في وقت المحنة، أو كراهة للكلام فيما لم يتكلم فيه السلف. كما ذكرنا عن غيره.

وأما أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الكبير، فنحله ما لا يقوله ولا يعرف له بوجه.

وجدت في بعض الكتب أنه توفى وقد قارب الأربعين.

[إسحاق بن إسماعيل بن حماد]

ابن زيد بن بابك، البصرى، أبو يعقوب، الأزدي، الجهضمي، مولى لآل جرير بن حازم، والد إسماعيل القاضي (٢٧).

ولى المظالم بمصر أيام المأمون، والخطابة، والإشراف على المعتصم. وولى مظالم البصرة، ولم يكن بالحافظ، لكن ولده وآله تجردوا لمذهب مالك في أيامه، وتفقهوا فيه.

مولده سنة ست وسبعين ومائة، وتوفى بالبصرة سنة ثلاثين ومائتين.

نقلت هذا كله من الأوراق المؤلفة للحكم بن عبد الرحمان في ذكر المالكية من أهل العراق، ومن كتاب ابن حارث.

وذكر أبو بكر الخطيب عن حماد بن إسحاق، عن أبيه، قال:

دخلت على ابن شكلة في بقايا غضب المأمون عليه، فقلت:

هي المقادير تجرى في أعنتها … فاصبر فليس لها صبر على حال

يومًا تريك خسيس الحال ترفعه … إلى السماء، ويوما تخفض العالى

فأطرق ساعة ثم قال:

عيب الأناة وإن سرت عواقبها … ألا خلود، وأن ليس الفتى حجرا


(٢٧) سقط من نسخة ط قوله: "والد إسماعيل القاضي".