للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: من الذى يقع عليه اسم عالم بهذا البلد؟ ما أعرفه الا أحمد بن خالد.

وقال ابن أبي الفوارس -وقد سئل عن أحمد وابن الأعرابي- فقال: رأيت الرجلين، فما كان يصلح عندى ابن الأعرابي الا أن يكون غلاما لابن خالد.

* * *

[نتف من أخباره]

وحكى أن أحمد بن خالد قال: دخلت مصر، وعلى رأسى أقروف، فأكثر الناس من الصياح على، وضرب الألواح، يقولون: السلام عليك يا أبا عبد الرحمان!

فقلت لصاحبى: ما شأنهم؟

قال: انزع الأقروف، وادخل فى زى القوم، فنزعته.

قال ابن أبى دليم: وقولهم يا أبا عبد الرحمان، كنية ابليس عندهم، كنوه بكنية بعض السلف الذين يبغضونهم ويجورونهم، ويقولون ان فعله كفعل ابليس، فسموه باسمه، بزعمهم.

وذكر الباجي عن أحمد بن خالد قال: عجبت من أصحابنا، من أين أوجبوا على الزوج اخدام زوجته، حتى جعلوا ذلك كالنفقة؟ وهو عندي ردئ.

وذكر خبر فاطمة ، واستخدامها أباها ، فدلها على التسبيح.

وكان أول حاله طلب العبادة، وصحب ابن وضاح وأخذ عنه. قال: فنظرت الى قوم يتهارشون على الدنيا، يعني الفقهاء: فقلت، متى احتجت الى شيء من دينى رجعت الى هؤلاء! فكان ذلك مما حملني على الجد في الطلب والنظر في الفقه والعلم.

قال أبو محمد الباجي، وقفت أحمد بن خالد على الغسل من التقاء الختانين دون انزال، وقلت له: ما تختار من ذلك؟