للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في العلم؛ ثم رجع بعده القاضي أبو محمد بن منصور - بعد استعفائه من قضاء الجماعة عن الحضرة، فتوفي قاضيًا - كما ذكرنا (١).

[القاضي أبو عبد الله محمد بن عبود التنوخي]

المعروف بابن العطار، تقدم ذكر أبيه (٢)، وولي القضاء باشارة الفقيه أبي عبد الله الاموي؛ أخذ عن أبي عبد الله بن عيسى، وأبي اسحاق ابراهيم بن أحمد، وأبي عبد الله بن عبد الله - وكان مختصًا به؛ كان ورعًا نزهًا، متتبعًا آثار السلف المتقدم؛ اقتصر في قضائه على فتيا الفقيه ابن عبد الله، وعول عليه؛ وكان مغلظًا على أهل الباطل، غير هبوب للامراء، منقبضًا عن الناس - إلى أن استعفي فعوفي، وكان حزمه وورعه أكثر من علمه (٣).

الفقيه المشاور أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر اللواتي (٤)

شيخ صالح من أهل الدين والفضل والعقل؛ أخذ عن شيوخ سبتة، واقتصر على الفقيه ابي الاصبغ ولازمه، وكتب له في قضائه


(١) المختصر، اللوحة: ١٣٣ - (ب).
(٢) انظر ص ١٩٧ - من هذا المطبوع.
(٣) المختصر، اللوحة: ١٣٣ - (ب).
(٤) يعرف بابن الفاسي، ترجمته في الغنية ص ١٨٦ - ١٩٠. والتعريف ص ١٢١ والصلة ١/ ١٠٢، والمعجم ص ٤٥، والديباج ١/ ١٦٩ - ١٧٠، وازهار الرياض ٨/ ١٥٧.