الملقب بالمدوري، ويعرف بالطالوتي لمذهب مالك مفقه للعامة يجتمع إليه في مسجده للمناظرة ويعقد للشروط مع فضل وعفة وصبر على القلة وانقباض، الى أن مضى لسبيله رحمه الله. وكانت فيه غفلة تغلب عليه. وتوفي سنة خمس وخمسين، وقد نيف على السبعين رحمه الله.
[أبو شاكر عبد الواحد بن محمد بن موهب]
التجيبي. المعروف بابن القبري، خرج عن قرطبة في الفتنة، وكان من أهل العلم بالحديث والفقه والعربية والكلام والنظر والجدل على مذهب أهل السنة والحذق، يصوغ القريض والخطابة، تولى المظالم بشاطبة، والصلاة والحكم ببلنسية. سمع من أبيه وأبي محمد الأصيلي، وأبي حفص بن نابل وغيرهما، وأجازه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسي. سمع منه ابن أخته القاضي أبو الوليد الباجي، وشيخنا أبو علي الباجي الجياني الحافظ وأبو الأصبغ بن سهل وغيرهم. وله خطب مؤلفة حسان، وهو القائل في رثاء قرطبة: