للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله رحلة لقي فيها محمد بن النفاخ [١]، وأبا مسلم بن أحمد بن صالح، ومحمد ابن زيان، وجماعة.

وكانت له بالأندلس وجاهة عند الخاصة والعامة - في العلم والزهد، وسمع الناس منه كثيرا، وشوور في الأحكام.

وكانت له منزلة من الحكم المستنصر، ومحل لطيف، ولقد عتب الحكم عليه [٢] في شيء فأقسم أن لا يطأ عتبة مجلسه سنة، ثم لم يتصبر عنه، فجعل يستحضره، وينصب له كرسيا خارج المجلس يجلس عليه، إلى أن كملت السنة، وعاد لعادته.

ويقال إنه لما حج، دعا في محراب زكرياء في البيت المقدس لله - تعالى - أن يهب له حظوة من سلطانه، وظهرت استجابته.

حدث عنه محمد بن أحمد بن يحيى، وغيره. ورحل ثانية آخر عمره، وسمع [٣] ابن الأعرابي.

وحج ومات بطرابلس سنة إحدى وأربعين وثلثمائة - فيما ظنه ابن الفرضي (٩٤).

وكان له ابن يسمى [٤] أحمد، ويكنى بأبي عثمان وسمع بقرطبة، ورحل فلقي ابن الأعرابي وسمع منه ومن سواه، وكتب عنه. توفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.


[١] النفاخ: أ، النفاح: م، التفاح: ط. وكتب بالهامش (النفاخ) وعليها علامة (خ).
[٢] الحكم عليه: أ م، عليه الحكم: ط.
[٣] وسمع: ط م، سمع: أ، الناس منه: أم منه الناس: ط.
[٤] يسمى: م، اسمه: ط، ممحوة في أ.