للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جبلة بن حمود بن عبد الرحمان بن جبلة الصدفي]

أبو يوسف، من أبناء القادمين مع حسان بن النعمان، أسلم جده على يد عثمان بن عفان.

سمع من سحنون، وعون، وأبى إسحاق البرقى، وداود بن يحيى، وغيرهم من المصريين والإفريقيين.

وله ثلاثة أجزاء، مجالس عن سحنون، رويت عنه.

وقد روى عن سحنون المدونة، وروايته فيها معلومة (٣٩٧).

وكان أولا يسمع كلام العراقيين، ويجلس إلى محمد بن أسباط، ثم ترك ذلك، وصحب سحنون.

روى عنه أبو العرب، وعبد الله بن أبي عقبة، وعبد الله بن سعيد.

قال ابن حارث: كان من أهل الخير البين، والعبادة الطاهرة، والورع، والزهد، وكان الغالب عليه النسك والزهد.

[ذكر زهده وعبادته وفضله]

قال أبو العرب: كان صالحا ثقة زاهدا، كان يكون بقصر طوب، ثم لزم القيروان، فسمع منه الناس، وكان صحيح السماع من سحنون، ثقة.

قال أبو الغصن: رحم الله أبا يوسف، فلقد كان سيد أهل زمنه.

وقال سحنون وقد رآه مقبلا: إن عاش هذا الشاب فسيكون له نبأ، وهو أزهد أهل زمانه (٣٩٨).

قال بعضهم: ما رأيته قط يذكر الدنيا بمدح ولا ذم.

وقال أبو موسى: ما رأيت أزهد من جبلة.


(٣٩٧) وردت هذه الفقرة في نسختي: أ، ط، كما يلي "وقد روى عن سحنون المدونة، وروى كتبه فيها معلومة"، ووردت في الديباج في ترجمة جبلة بن حمود ص ١٠٣: كما يلي: "وقد روى عن سحنون المدونة، وروايته فيها معلومة".
(٣٩٨) هذه الفقرة ساقطة من نسخة ط.