للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فقمنا. فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضا، ودعاه إلى مجالسته. قال: فالتقيت معه، في مجلسه. فقلت: ليهنك الرضا. فقال: ليهنك مثله من متيّم - جارية أهواها - فحسن موقع كلامه عندي. فقلت:

ومن لي بأن ترضى وقد صحّ عندها ... ولُوعي بأخرى من بنات الأعاجم

وجده، حماد بن زيد إمام البصرة، مشهور، كان أولاً بزازاً، فلزم العلم، فانتفع وانُتفع به. وارتفع ولده به. قال الفرغاني: فلا نعلم أحداً من أهل الدنيا بلغ مبلغ آل حماد.

[يعقوب بن إسماعيل بن حماد - أخوه - أبو يوسف]

قال محمد بن خلف القاضي، في كتاب طبقات القضاة: كان يعقوب هذا من حملة العلم. أخذ عن يحيى بن سعيد، وابن مهدي وغيرهما، وسمع أيضاً من ابن وهب بن جرير، وجرير بن صخرة، وحدث عنه ابنه يوسف، ومحمد بن هارون، وذكر أبو بكر بن ثابت البغدادي: إن ابنة القاضي أبو عمر، روى عنه، حديثاً أيضاً واحداً. لقنه إياه وهو ابن أربع سنين. قال الخطيب: ولي القضاء بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم بغداد، فحدث بها عن سفيان ابن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>