للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى في ذى القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومولده سنة ثنتين وسبعين ومائة، قاله الكندى وغيره.

وقال أبو عمرو المقرئ: مولده بمصر سنة سبعين ومائة.

[عيسى بن المنكدر]

ابن محمد بن المنكدر القرشي، قاضى مصر أيام ابن طاهر، أشار به عبد الله بن عبد الحكم، وأعلمه أنه فقير، فأجرى له سبعة دنانير كل يوم، وأجازه بألف دينار، وكان رجلا صالحا، وكان قد أشار أبو ضمرة الزهرى بأصبغ بن الفرج (٦٤)، فرد عليه سعيد بن عفير، فأشار عبد الله بن عبد الحكم بعيسى.

واستكتب أبا الأسود النضر بن عبد الجبار، وداود بن أبى طيبة (٦٥)، واستكتب أيضا - فيما حكاه ابن أبي دليم - أبا إسحاق القسطال. وكان القائم بأمره سليمان بن برد إلى أن مات، فولى بعده مسائله عبد الله بن عبد الحكم.

قال محمد بن عبد الحكم: أشار والدى على ابن المنكدر بوجوب اليمين المدعى على المدعى عليه بالمال، وإن لم تقم بينة بخلطة، وبه أخذ، لأن الناس قد فسدوا.

وذكر نحوه عن أصبغ، في الغرباء الذين يضربون في الأرض، وهل يشترون ويبيعون إلا ممن لم يعرفوه ويخالطوه؟

قال ابن أخى ابن وهب: سمعت القاضي ابن المنكدر يصيح بالشافعي: يا كذا: يا كذا! دخلت هذه البلدة وأمرنا ورأينا واحد، ففرقت بيننا. ودعا عليه.


(٦٤) سقط من نسخة م من قوله: "وكان رجلا صالحا" إلى قوله: "بأصبغ بن الفرج".
(٦٥) ك: طيبة - ا: ظبية - ط: طبقة - م: طبية.